اجتماع جامعة و خريجين كنيسة مارجرجس المرماح بني سويف
15/2/2011
تحدثنا في شبه مناقشة عن معني كلمة السلام و كيف أشعر به في وسط كل الاحداث السابقة
دعوة لاذكركم ما قد مررنا به كأقباط نؤمن بالمسيح ملك السلام
الحدث الاول :: ليلة رأس السنة تفجير كنيسة القديسين استشهاد 24 و أصابة الكثير
الحدث الثاني :: الرعب و الخوف من التهديدات المتوجهه من عدو الخير الي الكنائس و الاديرة
الحدث الثالث :: القلق و لكن حضور جموع كثيرة القداس الالهي ليلة عيد الميلاد
الحدث الرابع :: القلق اثناء حضور قداس عيد الغطاس
الحدث الخامس :: استشهاد أسر مسيحية في قطار الصعيد علي يد احد أفراد الشرطة
الحدث السادس :: بداية ثورة 25 يناير و ما شاهدته مصر من خراب علي يد المندسين
الحدث السابع :: هروب السجناء و تخريب المحلات و الوزارات و حالة من الرعب و الفزع
الحدث الثامن :: تجمهرات و مظاهرات و ظهور المؤيدين و المعارضين و حالة من القلق
الحدث التاسع :: تعطل مسيرة الحياة العملية و بطالة و خسائر مادية
الحدث العاشر :: أختفاء الشرطة و ظهور البلطجية و السرقات بشكل عادي في الشارع
كل هذا و ما موقفي بالنسبة لسلامي الداخلي ؟؟
أخذنا اراء الشباب و وجدنا الاتي بسؤالهم كيف تشعرون بالسلام ؟؟
قال أحدهم ::
1- أريد ان أشعر بسلام ملموس
2- و أخر قال أري السلام من خلال شخصيات الكتاب المقدس
3- و قال اخر ان السلام ظهر أمامنا في الأحداث فالرب كان معنا
4- قال أخر أيضا الله كان يعطي لنا درسا من خلال الاحداث لنشعر بالسلام من خلاله فقط
5- و منهم من كان يتابع الاحداث عبر القنوات
بشكل عام أنقسم الناس قسمين ::
أولهما :: أصاب بحالة من الفزع و الرعب من الاحداث و تخيل ان ( القيامة قامت )
ثانيهما :: كان في حالة من السلام الكلي و لم تهزه الاحداث بل رفع وجهه للرب
السلام من خلال قصة يوسف ::
حينما دخل السجن و مرت به الاحداث كان هناك ساقي و خباز جائهم حلما أزعجهم
فدخل يوسف عليهما و قائلا :: لماذا وجهاكما مكمدان اليوم .؟؟
أي لماذا أنتم مهمومين .. نعرف من هنا مدي السلام الذي كان يشعر به يوسف اذ و هو في السجن ممتلئ من الفرح و السلام
( تك 7:39 )
و نري أخوة يوسف كيف فارقهما السلام فقال الكتاب عنهم من كثرة غيظهم من يوسف
جميع أخوته أبغضوه و لم يستطيعوا ان يكلموه بســـلام
( تك 4:37 )
رأينا الذي يصلي للرب و قلبه للمسيح يمتلئ بالسلام و الذي يدخل الشيطان قلبة يملئة كراهية و الكراهية تولد غضب و حقد و كل هذا يرفض السلام
السلام الملموس أشعر به حينما أقضي يومي بفرح و الله يحفظني من شرور لا اراها
ألعلك لا تعرف ان الشيطان يحاربك و يريد هلاكك و لكن من يمنعه ؟؟ الله ربنا و الهنا يسوع المسيح هو الذي ربط الشيطان عنا فليس له سلطان علينا
و الخوف خطية .. لانه يولد أنكار لوجود الله في حياتنا
نتذكر بولس الرسول حينما اراد الذهاب الي أورشاليم للتبشير قالوا له هتربط هناك من اليهود قال لهم أربط و أقتل أيضا من أجل اسم يسوع المسيح
كلنا يأتي علينا قلق بسبب ضعفنا البشري و لكن لا نجعله يصل لخوف و ننكر الله في حياتنا
حزنت الكنيسة من الذين خافوا في قداس الميلاد و لم يذهبوا هكذا بأقل التجارب أنكرتوا الرب
يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك و أغفر لنا خطايانا
سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم ليس كما يعطيكم العالم أعطيكم انا
المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة
أولاد الله يمتلئوا بالسلام عن طريق المسيح و الشبع منه و الكنيسة و أيضا يصل سلامهم للجميع فنري ايضا في قصة يوسف اعراف فرعون بالله رغم عدم ايمانه به فيقول حينما فسر له يوسف الحلم :: هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله ؟ هكذا قال فرعون عن يوسف اي ان من اجل يوسف انتقل السلام الي فرعون ( تك 38:41 )
لنحرص علي سلامنا الداخلي و حب الاخرين
الرب معنا دائما حتي في أصعب التجارب
صلوا من أجل الخدمة و مصر
الرب يبارك حياتنا