في االقاء العاشر من خدمة شباب علي الصخر و هي تتبع لخدمة الشباب المتزوجين حديثا و المقبلين علي الزواج تحت رعاية الحبر الجليل الاسقف الانبا غبريال الاحد الموافق 23/1/2011 كان يحضر معنا الاب الكاهن ابونا لوقــا من كنيسة مارمينا الفيوم و أعطانا موضوع رائع عن كيفية تربية الاطفال نلخصه كالاتي ::
أمكنني تلخيص المحاضرة اليوم 23/1/2011 في عدة نقاط مع أضافة بعض العناصر الشخصية عليها
يمكن أن نتكلم أولا عن التربية في أربعة نقاط و نطلق عليها المعاملة مع الطفل
1- التشجيـع:: لابد ان نهتم بتشجيع أولادنا علي الايجابيات لان كثيرا مننا يخطأ في هذا الامر و لكن كيف ؟؟ حيث أننا دائما نحذر أطفالنا من السلبيات و نتضايق و منا من يصرخ في وجوههم حينما يرتكبون خطأ ما و لكن حينما يفعلون الصواب ؟؟ ما هو التشجيع في الغالب يسكت الاباء و لا يتحدثون مما يعطي للطفل نوعا من الاحباط و يقول الكتاب شجعوا صغار الانفس و جدير بالذكر ان السيد المسيح له المجد كان يشجع تلاميذه كثيرا ما نراه ان يجعل تلاميذه يشاركونه في صنع المعجزات و ايضا يدخلهم التجارب ليتشجعوا و جميله كلمته المعبرة جدا حينما أتي ماشيا علي الماء فقال لهم (( تشجعوا أنا هو لا تخافوا )) اذن السيد المسيح يعلمنا ان نشجع بعضنا بعضا فلا ننسي هذه النقطة لاعطائها لاطفالنا...
2- ضبط العقاب :: نعم كما أنه هناك ما يسمي بضبط النفس أطلقت علي ان العقاب لابد ان يكون له ضبط و نري ذلك من خلال ::
- ان يكون العقاب مناسب للسن :: فلا يجوز أن أعاقب طفل يبلغ سنة من العمر و ذلك لانه أرتكب خطأ ما و لكن لافهم انه من الطبيعي ان يرتكب الاخطاء لعدم ادراكه الامور
أو أن أعاقب طفل بالتخويف .. و خاصة التخويف من الرب (( ربنا يزعل منك )) فينمو لديه عقدة نفسيا و خوف شديد من الله و بدلا من أن يحبه يبدأ ان يكون له عدوا
- عقاب مناسب للفعل :: فمثلا يكسر الطفل لشئ زجاجي في المنزل يبدأ الصراخ و العقاب مع أن الفعل بسيط جدا و لا يستحق كل هذا العقاب
لابد أن ندرك أن للعقاب دورا و لكن لابد أن ندرك أنه أيضا له أبعاد محددة
3- تكوين ذات الطفل :: لابد أيضا ان ابدأ في تكوين استقلالية للطفل و ان أنمي ذاته بالاعتماد علي نفسه و تأجيل احتياجاته ( سنتكلم عنها ) و أيضا أجعله يشعر بشخصيته
4- السماع للطفل :: كما نحن نتكلم و نطلب منه أنه ينصت هكذا لننصت اليه عندما يتكلم حتي لا يصاب بأحساس عدم الاهتمام له و يبدأ ان يبحث عن احد أخر يسمعه و أحيانا يسقطون فريسة لاخرين من أصدقاء السوء ليبحث معهم عن ذاته .. لابد أن نعطي الطفل فرصة للتكلم...
نوضح بعض التعاريف و الامثلة التي تساعدنا علي معرفة الطفل و الامور التي يمر بها حتي في مراحل المراهقة ::
لماذا العناد :: أحيانا يكون أبني عنيدا ... هذا شيئا طبيعي لتكون ذاته و هذا ما يسمي
( الأنـــــا ) اي الاستقلالية ككونه شئ طبيعي بعد أنفصاله عن أمه كجنين و يبدأ بعدها أن يستمر في تكون شخصة و ذلك عن طريق العناد أحيانا فلا تقلق و أعطي فرصة له بدلا من أن نحاربــه .. كلما حاربته كلما ازداد عناده و أصبح متعة له
أيضا نري أن أبني يقول طوال الوقت كلمة لا .. نعرف دائما ان الطفل الجيد هو الذي يقول كلمة نعم و لكن ايهما أسهل و نتعلمها أولا .. لا أم نعم ؟؟
yes or no
كلمة لا هي التي نتعلمها اولا و ايضا امرا طبيعيا لتكوين الشخصية فلا نعلق عليها بل نحاول أستغلالها في اكتساب الطفل و النقاش معه بدلا من عقابه علي هذه الكلمة و نبدأ بأقناعة او اقناعنا لسبب كلمة لا
(( اذ لم يتعلم كلمة لا سوف لا يتعلم كلمة نعم ))
التسامح :: جيد هو مفهوم التسامح و أنكار الذات كما تعلمنا من السيد المسيح و لكن لابد ان أجعل الذات لدي الطفل يبني أولا ثم ينكره بأقتناع
مثال :: الطفل يضربونه الاطفال في المدرسة بلا من أن اقول للطفل ليقول لهم الله يسامحك
و هو مازل لم يكون شخصيته و يصبح يقولها خوفا و ليس تسامحا أجعله ان يتعلم ان يبحث عن حقة بطرق مشروعة مثل الشكوي الي مدير المدرسة مثلا
أبني الذات ثم أنكرها عن طريق القوة و النعمة و ليس الضعف
الحوار و التواصل:: هام جدا للاطفال و أيضا التوافق بين الوالدين
مثال:: نري ان الام احيانا تكسب حب أبنها علي حسب حبه لوالده ( سأعطيك مصروف زياده و لكن لا تقول لوالدك ) لابد ان يتفق الطرفين علي شئ واحد
مثال اخر :: الاب يقول معلومة للابن و الام تقول عكسها و يصبح لديه ثنائية الاختيارات
و لا يعرف أيهما صحيح!!
خلق نشاط للطفل :: لابد أن نخلق نشاط للطفل عن طريق الكنيسة فلا يكون انطوائي
الحوار مع الطفل في شكل سليم والتقرب اليهم نري احيانا ان الاطفال يسمعون الي كلام الخدام و الكهنة و ليس الي الاب و الام فما الفرق؟؟
لانه يحب هذا الخادم فالحب يجعله يتقبل الكلام
تأجيل الاحتياجات :: هام جدا
حينما يكون الطفل صغير لا نستطيع ان نقول له أنتظر الطعام
ولكن حينما يكبر نستطيع ان نقول له أنتظر حتي نعد الطعام
تأجيل الاحتياجات لابد ان نجعل أولادنا يتعودون عليه شيئا فشيئا فليس يكون جميع طلباتهم مجابه و الا خلقت منه انسان عديم الشخصية و التحمل
الحرية في الاختيار :: نري احيانا ان الاب يسعي لينال ابنه مركز دكتور و ذلك لأن الاب لم يستطيع تحقيق هذا الشئ فيريد ان يراه في أبنه بصرف النظر عن ما هو أختيار ابني لمستقبله...
مثال اخر :: اثناء تواجد الطفل في حجرته للمذاكرة و يخرج ليذهب للحمام فيصرخ الاب متهما الابن بأنه يضيع الوقت
مثال اخر :: حينما يقول الطفل سر من أسرار البيت أمام الضيوف و هو غير مدرك فيوبخه الوالدين بدلا من أعطائه درسا
طلب طفل الطعام عند احد الضيوف فلا توبخه
لابد ان يربطنا مع اولادنــا علاقة حــب
(( أيها الاباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا ))
الرب يبارك حياتنا