تناقشنا في شكل مجموعات عمل عن سفر يونان و دراستة من وجهه نظر الخادم
و قمنا بأستخراج بعض التأملات في شخصية يونان خادم الرب و هي كالاتي ::
1- بداية سفر يونان دعوة الرب له للذهاب الي نينوي للدعوة بالتوبة و هنا بدلا من تلبية يونان الخادم لهذا الامر فأنه خالفه و هو دليل علي عدم الطاعة و لذلك نتعلم من هنا ان الخادم لابد ان يكون مطيعا لكلمة الرب و الصادرة عن طريق أمناء الخدمة او الاب الكاهن
2- يونان قد أستمع الي اهوائة الشخصية و هو الامر الخاطئ الذي لابد ان يبتعد الخادم عنه فلا وجود للذات داخل الخدمة بل سماع كلمة الرب و تنفيذها
3- و لكن اذا رأينا بعد ذلك هروب يونان من الرب و تركه و اتجاهه الي ترشيش و لكن الرب لا يترك الخادم ابدا بل يظل معه يعلمه كما علم يونان عن طريق الرياح و البحر فكلها علامات من الرب لك للرجوع مرة أخري اليه فالله لا يحزن منك و لا يتركك بل يحبك حبا شديدا
4- و يونان استغرق في النوم يقول الكتاب نام نوما ثقيلا و هنا نلاحظ عدم تحمله للمسئولية و هذا أمرا خطيرا يمكن ان تفقد الكثير من المخدومين بسبب عدم تحملك المسئولية فالخادم الامين يتحمل مسئولية المخدومين من كل قلبة حتي لا يضل منهم احد
5- و علي الرغم ان البحارة رفعوا قلوبهم كل منهم الي الهته الا ان يونان لم يستفيد من هذا الموقف فلم يصلي الي الرب و لم يستفيد منهم و نري هنا ان لابد علي الخادم ان يستفيد من كل الذين حوله حتي و لو كان في نظري ضعيفا في القول و الايمان فالخادم هو الذي يهتم بكل الامور التي تحدث حواله حتي انه يتعلم من الطبيعة ايضا
6- و لكن ما فعله يونان انه لم يصلي و كان اقل من الغير مؤمنين و هذا تحذير للخادم لئلا يكون عثرة للاخرين فلابد ان يحافظ تماما علي كل تصرفاته
7- نري ايضا عدم صلاة يونان و فضل ان يلقي في البحر عوضا عن الصلاة بها نوع من انواع التكبر و الكبرياء و لكن لابد ان يكون الخادم متواضعا حتي يستطيع ان يعمل ببيت الله
8- و نري الرياح و هياج البحر و الحوت كلها قسوة من الله و لكن لمصلحة يونان حتي يرجع مرة أخري الي الله و يعني ان الله احيانا يقسي علينا لارجاعنا الي حضنه مرة أخري
9- رفع يونان قلبة الي الرب بصلاة من بطن الحوت و هي صلاة الضيقة التي كانت قوية جدا و استمعها الرب فنلاحظ ان الصلاة هامة في حياة الخادم
10- الرب يجدد الدعوة مع الخادم مرة اخري بعد اعطائة درس و نري ان الحوت اخرج يونان الي نينوي دليل علي قبول الرب للصلاة و تجديد الدعوة للخدمة
11- و ما كان يحدث ذلك الا بالصلاة فان الصلاة لها قوة عظيمة جدا و تغير من الامور
12- الخادم هو شريك لله فكل هذه الاحداث التي فعلها الله بقصة يونان هي من أجل مشاركة الخادم في عمل الله
13- كما علمنا المسيح دائما بأمثلة هكذا أيضا يعلم الخادم بمثال ليفهم كما علم يونان باليقطينة
و نقارن هذا بكل من
رسالة بولس الرسول الاولي الي كورنثوس ( 15,9:3 )
نحن عاملان مع الله و أنتم فلاحة الله بناء الله حسب نعمة الله المعطاه لي كبناء حكيم وضعت أساسا و أخر يبني عليه و لكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه فانه لا يستطيع احد أن يضع أساسا أخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح و لكن أن كان احد يبني علي هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبنيه لأنه بنار يستعلن و ستمتحن النار عمل كل واحد ما هو ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة ان أحترق عمل أحد فسيخسر و أما هو فسيخلص ولكن كما بنار .. والمجد لله دائما
هذا الكلام يعني ان الخادم لابد ان يبني و يهتم بما يبنيه ليست مجرد خدمة و لكن هي بناء علي الاساس الصحيح و هو الرب يسوع المسيح هناك الكثير من الكنائس كلها بها الرب يسوع المسيح و لكن الفرق في الذين يبنون بداخلها هناك من يبني ذهب و فضة و حجر كريم و هناك من يبني عشب و قش و خشب لذلك فلابد ان نهتم و نعلم اننا عاملون مع الله و هو اعطانا روح الاشتراك معه في بيته فلنكون علي قدر هذه المسئولية دائما حتي يكون بنائنا من الذهب و الفضة و الحجارة الكريمة التي لا تقوي عليها النار و نأخذ الاجرة في الابدية من المسيح يسوع ربنا
و هناك أيضا في رسالة بطرس الاولي ( 6,4:2)
الذي اذ تأتون اليه حجرا حيا مرفوضا من الناس و لكن مختار من الله كريم كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية - بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح ... و المجد لله دائما
أيضا هنا يقول معلمنا بطرس اننا لنا قيمة عند الله لا يعرفها احدا سواه مختارين من الله فلابد ان نسلك كخدام كما يليق بالبنوة التي أعطانا اياها ربنا يسوع المسيح لنكون كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح
نظرة سريعة علي الدروس المستفادة ::
يتعلم الخادم كل من
1- الأذن الصاغية
2- كيف ندرك مشيئة الله
3- طاعة الله ( اقتدارة ـ حكمتة ـ حنانه )
4- هدوء القائد في التوبيخ
5- الايمان العامل بالمحبة
الله يعطينا روح الخدمة و المحبة
الرب يبارك حياتنا