Admin Admin
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: س: هل يعبد المسيحيون ثلاثة آلهة ؟ السبت يوليو 11, 2009 8:30 am | |
| ج: هذا زعم باطل تماماً وليس فيه شئ من الصحة، فنحن المسيحيين نعبد إلهاً واحداً وكتابنا المقدس في عهديهِ يؤكد هذا. أنتخب من الكتاب بعض الآيات التي تؤكد هذه الحقيقة.
ففي العهد القديم نقرأ "أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهةٌ أخرى أمامي." وفي تثنية "اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا ربٌ واحد." وفي سفر الملوك الأول "ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر." وفي سفر اشعياء "أنا الأول وأنا الآخر ولا إلهَ غيري." وأيضاً "أنا الرب وليس آخر. لا إلهَ سواي. أنا الرب وليس آخر." وفي اشعياء أيضاً "أني أنا هو. قبلي لم يُصوَّر إلهٌ وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص."
وفي العهد الجديد نقرأ في إنجيل مرقس أنه حين سأل واحد من الكتبة الرب يسوع "أيَّة وصية هي أوَّل الكلِّ" أن يسوع أجابه "إن أوَّل كلّ الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الربُّ إلهنا ربٌّ واحدٌ." "فقال له الكاتب جيداً يا معلم. بالحق قلت لأنه الله واحدٌ وليس آخر سواهُ. فلما رآهُ يسوع أنهُ أجاب بعقلٍ قال له لستَ بعيداً عن ملكوت الله." وفي الرسالة الأولى إلى كورنثوس يقول "فمن جهة أكل ما ذُبح للأوثان نعلم أن ليس وثنٌ في العالم وأن ليس إلهٌ آخر إلاّ واحداً" وفي الرسالة إلى أفسس نقرأ القول "إلهٌ وآبٌ واحدٌ للكلّ الذي على الكلّ وبالكلّ وفي كلّكم." ويعقوب يكتب في رسالته "أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل."
لكن هذه الوحدانية ليست وحدانية مُجرّدة مُطلقة، لكنها وحدانية جامعة، بمعنى أنه إله واحد، جوهر واحد، ذات واحدة، لاهوت واحد، لكنه أقانيم متحدون بغير امتزاج، ومتميزون بغير انفصال، وكلمة أقنوم هي كلمة سريانية تدل على التمَيّز بغير انفصال.
يتبع اسفله باقي الموضوع | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: رد: س: هل يعبد المسيحيون ثلاثة آلهة ؟ السبت يوليو 11, 2009 8:32 am | |
| | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: رد: س: هل يعبد المسيحيون ثلاثة آلهة ؟ السبت يوليو 11, 2009 8:34 am | |
| إن الله لا يتغير ولا يمكن أن يُضاف إليه شئ، فالله كان يحب ويتكلم ويسمع خلال أقانيمه الثلاثة.
لكن المشكلة هي كيف ندرك بعقولنا البشرية هذه الوحدة المتعددة الأقانيم، وأود أن أقول إن الإله الذي ندركه إدراكاً كاملاً بعقولنا ليس هو الإله الذي خلقنا، بل هو إله خلقناه نحن لأنفسنا لأن الله الحقيقي أكبر من عقولنا وهو فوق إدراكنا ولا يمكن أن ندركه إدراكاً كاملاً بعقولنا وإلاّ كان أصغر من عقولنا. الفيلسوف Louis CS الذي كان إلى فترة طويلة ملحداً ثم آمن بالمسيح، قال إن في هذا العالم ثلاثة أبعاد الطول والعرض والارتفاع، (وقد أضاف أينشتين بعداً رابعاً هو الزمن) هذه الأبعاد الثلاثة تحدد الحركة في ثلاثة اتجاهات رئيسية، حركة من اليمين إلى اليسار ومن الخلف إلى الأمام ومن فوق إلى أسفل، لكن لو أننا عشنا في عالم له بُعد واحد فإننا لا يمكن أن نتصور إلاّ خطوطاً متوازية لا يمكن أن تتحد لتكوِّن شكلاً واحداً، ولو قال لنا أحدهم إن هناك خطوطاً تتقابل معاً لتكون شكلاً واحداً لقلنا له إن هذا مستحيل واتهمناه بالهذيان، لكن حين يرتقي الإنسان إلى عالم له بُعدان يكتشف أن ما كان مستحيلاً أصبح حقيقة واقعة، فأربعة خطوط تتلاقى لتكوّن شكلاً واحداً هو المربع، ثم لو قلت لهذا الإنسان الذي يعيش في عالم له بُعدان أن ستة مربعات يمكن أن تتحد معاً لتكون شكلاً واحداً فإنه يظنك تهذي أيضاً، لكن إذا ارتقى لعالم كعالمنا له ثلاثة أبعاد فإنه يعرف بسهولة أن ستة مربعات تتحد لتكون شكلاً واحداً هو المُكعب، الحقيقة إذن أننا كلّما ارتقينا لوجدنا أنه ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً وواقعاً ولا شك أن الله أعلى منّا بكثير جداً وما لا نستطيع أن ندركه بعقولنا لا يعني أنه ليس واقعاً حقيقياً عند الله.
يتبع باقي اسفله | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| |