الكوكايين
- الكوكا ومشتقاته :[/size]
تنتمى شجرة الكوكا إلى فصيلة (حمرات الخشب الكتانية) وتنمو فى سفوح جبال الأنديز وفى حوض الأمازون وعرفت لدى سكان تلك المناطق منذ (500) سنة قبل الميلاد ، ونالت شيئاً من التقديس عندهم ، وكانوا يمضغون أوراقها لتساعدهم على تحمل التعب وشظف العيش والجوع .
والكوكايين هو المادة الفعالة فى أوراق الكوكا التى يتم مضغها بوضعها بين اللثة وجدار الخد، ومن العلامات الدالة على تعاطيها رائحة الفم الكريهة واصفرار الشفتين واللثة وإخضرار الأسنان وتآكلها ، ويؤدى مضغ أوراق الكوكا إلى الإحساس بالنشاط وعلى حالات من عدم التمييز والانطواء وضعف القدرة على العمل مع مرور الأيام ، ومن أهم مشتقات نبات الكوكا، الكوكايين ، وعجينة الكوكا، والكراك.
الكوكايين :
وهو من أقوى المنشطات المشتقة من أصل طبيعى ، وتم فصله عام 1860م، واستخدم كمخدر موضعى فى عمليات العيون والأنف والحنجرة أما فى الوقت الحاضر فليس له أهمية طبية لاكتشاف مواد جديدة بديلة عنه ، وينتج على هيئة مسحوق أبيض متبلور ، وغالباً ما يخلط بمواد أخرى مثل السكر و (المانيثول) وبعض مواد التخدير وهو يذوب فى الماء بين أصابع اليد عند فركه .
والأصل فى تعاطى الكوكايين الشم عن طريق استنشاقه بالأنف ، كما يتم تعاطيه عن طريق الفم بعد تحويله إلى محلول سائل ، أو عن طريق الحقن فى الوريد بعد خلطه بمادة مخدرة كالمورفين أو الهيروين وتسمى هذه الطريقة (بالكرة السريعة) وهى من أخطر طرق تعاطيه لما تحدثه من تسمم حاد بالكوكايين .
ومن أغرب طرق تعاطيه لدى النساء العاهرات هو إدخال محلوله فى المهبل بواسطة مضخة خاصة.
ويشعر متعاطى الكوكايين بالنشوة والسعادة واللذى وزيادة الثقة بالنفس والقدرة البدنية والعقلية والتحليق فى عالم آخر من الخيال بعيداً عن الواقع، ويتصور أشياء وهمية وأحياناً تصل إلى الهلوسة البصرية والسمعية والارتياب والوهم والاكتئاب والسلوك العدوانى العنيف ، وقد يتخيل أن مخلوقات غريبة تتحرك من حوله أو أن الحشرات تتحرك من تحت جلده وغير ذلك من الأوهام والتخيلات التى تدفعه إلى ارتكاب جريمة أو إلى الانتحار.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوكايين ومشتقاته يسبب إدماناً نفسياً ولذلك فإن معالجة المدمن ليست طبية وإنما نفسية بما يصرفهم عن التعاطى .
عجينة الكوكا :
وهى مستحضر أبيض اللون متوسط الصلابة يتم الحصول عليه عن طريق تحول أوراق الكوكا بطرق كيميائية بسيطة تستخدم فيها كثير من المواد من أهمها الميثانول والكيروسين وحامض وقلويات وشوائب أخرى كثيرة ، ويتم تعاطيها عن
تأثير وأضرار الهيروين :
كما هو معروف أن الهيروين يستخلص من المورفين بطريقة كيميائية (مورفين + أستيل كلوريد = هيروين)، ولهذا فإنه يشترك معه فى اغلب الخصائص والتأثيرات والأضرار وإن كان ثمة تميز للهيروين فى أضراره عن المورفين فإن ذلك التميز يتمثل فى الأتى:
1- استخدامات الهيروين الطبية أقل من استخدامات المورفين فلا يكاد يستعمل طبياً إلا فى تخفيف آلام مرضى السرطان الميؤوس من شفائهم ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية بتحريم صناعته واشتقاقه لأى سبب كان ومعظم دول العامل استجابت لهذه التوصية.
2- الهيروين هو المخدر الأكثر من غيره فى إحداث الاعتماد وبسهولة كما أنه من أكثر المخدرات المسببة للموت فى العالم.
3- أكد الأطباء على أن الاعتماد على الهيروين أمر مؤكد الحدوث سواء تم تدخينه أو استنشاقه أو حقنه.
4- مدمن الهيروين يحتاج إلى جرعة جديدة كل أربع ساعات كحد أقصى.
5- فى مراحل الإدمان الأولى بإمكان المتعاطى أن يكف عن التعاطى وبسهولة لعدة أيام أو بضعة أسابيع، وإذا لم تمتد إليه يد المساعدة بالوقت المناسب يعود إلى عبودية الهيروين من جديد.
6- الغثيان والتقيؤ هما أول ما يشعر به المتعاطى المبتدئ بتعاطى الهيروين وسرعان ما تختفى هذه الأعراض ليحل محلها شعور بالنشاط او الخفة والإنشراح والاسترخاء ثم النعاس وهبوط فى التنفس والجرعة المفرطة من الهيروين تؤدى إلى الإبطاء فى عملية التنفس ويكن غير عميق كما تؤدى إلى ارتخاء الجلد والتشنجات والغيبوبة وقد تؤدى فى النهاية إلى الوفاة.
ويضاف إلى ذلك أن الضعف والهزال الناتجان عن تعاطى الهيروين أشد فتكاً من الضعف الناشئ عن غيره وذلك لأن المدمن يعتاده ويزيد من مقاديره بسرعة مما يجعل فى تدهور صحته.
وأبرز الأعراض العصبية الناتجة عن تعاطى الهيروين هى:
1- اضطراب فى ضغط الدم والمخ.
2- ضعف النبض.
3- ضعف الأعضاء التناسلية.
4- نزلة معوية مزمنة واضطراب فى الكبد والكلى.
5- آلام شديدة فى مفاصل الجسم.
تأثير وأضرار الكوكايين ومشتقاته
أولا: تأثير الكوكايين وأضراره :
يعمل الكوكايين كمنبه للدماغ وتأثيره يولد الإحساس بالنشاط والإنشراح والإثارة ، يصاحب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم وسرعة التنفس ثم يتبع ذلك خلال وقت قصير فترى كآبة وهذا ما يجعل المتعاطى يكرر الجرعة حتى يبتعد عنه أحساسيس الكآبة وعطفاً على ذلك يستمر فى التعاطى إلى أن يصل إلى درحة الاعتماد . وفى بداية العهد مع هذا المخدر قد يكتفى المتعاطى بتناوله مرة أو مرتين فى الأسبوع.
وهذا لا يعنى بالطبع أنه بإمكان المتعاطى السيطرة على جموح الرغبة فى التعاطى بل أن هذه الفترة مع مرور الأيام تضيق وتضيق والأدهى والأمر أن الكوكايين يغادر الجسم بسرعة مما يجعل المتعاطى مضطراً إلى التعاطى باستمرار خوفاً من أن تنتابه أحساسيس الكآبة علماً بأنه عند حدوث الاعتماد المزمن فإنه يلزم أخذ جرعة جديدة كل عشر دقائق ،
ويمكن تلخيص أبرز تأثيرات وأضرار الكوكايين على الجسم بما يلى :
1- تنبيه الدماغ.
2- ارتفاع ضغط الدم.
3- سرعة التنفس.
4- إتلاف أغشية الأنف والحاجز بين المنخرين.
5- الإصابة بنوبات قلبية شديدة.
6- سوء الهضم والغثيان.
7- نزيف بالدماغ فى حالة أخذ جرعة مبالغ فيها بطريقة الحقن.
أبرز التأثيرات والأضرار النفسية والعقلية للكوكايين :
1- يولد فى أول الأمر الإنشارح والانبساط يلى ذلك أحساسيس كآبة شديدة.
2- الإحساس بالقوة والفتوة والعظمة الزائفة، وهذا قد يؤدى بالتعاطى إلى ارتكاب أبشع الجرائم بل أغربها.
3- عند أخذه بطريقة التدخين أو الاستنشاق غالباً يؤدى إلى الإصابة بالصرع وربما الإغماء.
4- يحدث التشنجات الفجائية الشديدة.
5- يؤدى إلى انحطاط العقل ومن ثم الجنون أو الانتحار.
ثانياً: الاعتماد الكوكايينى :
نظراً لعدم تكون اعتماد جسمى على الكوكايين فإن أعراض الانقطاع لا تظهر عند سحب المخدر أو الكف عن التعاطى ولكن يصاب المتعاطى للكوكايين بحالة شديدة من الحزن والهم والغم وقد يعانى من الوهام المفرغة لفترة طويلة عقب وقف التعاطى كما أن الاعتماد النفسى عليه يمكن أن يؤدى إلى اشد وأخطر أنواع الاعتماد فى المخدرات قاطبة
ولذا فإن مظاهر الاعتماد الكوكايينى تتمثل فى :
1- اعتماد نفسى حاد وليس اعتماد جسمى.
2- ميل شديد إلى الاستمرار فى التعاطى إذا كان بمضغ أوراق الكوكا ، أو التكرار السريع للجرعة إذا كان التعاطى يتم بطريقة الحقن.
الكوكايين يتميز عن غيره من المخدرات بأنه مخدر موضعى إذا استعمل من الظاهر ومنبه شديد إذا استعمل عن طريق الفم أو الحقن.